كيفية...تربية النسور

لقرون مضت إعتادت شعوب القبائل المتنقلة التي تقطن كرجستان البلد التي تغطي جبالها الثلوج أن تستخدم النسور للحصول على طعامها
واليوم وبعد سبعة عشرة عاما من إستقلالها عن الاتحاد السوفيتي سابقا فتحت الولاية الوسطى قي آسيا أبوابها للسياح من العالم الخارجي الأمر الذي ساعد على الحفاظ على تقليد تربية النسور
لسبعة أجيال وعائلة زارناييف في مقاطعة إيسيك كول تمارس الصيد على ظهور الخيل و بالاستعانة بالنسور الذهبية على سفوح جبال تيان شان
ومازال ساغينابي زارناييف وإبنه حتى اليوم يمارسون الصيد ولكنهم اليوم يعرضون مهاراتهم ونسورهم على السياح الذين يزداد عددهم كل يوم
وعلى الرغم من هذا العدد المتزايد من الزوار الا ان التقليد أصبح مهددا ويقول ساغينابي أن هناك حوالي ثمانين نسرا صائدا في زمن الاتحاد السوفييتي ولكن اليوم تناقص العدد الى العشرين
والعلاقة بين النسر والصياد علاقة مميزة حيث يصبح بينهما إرتباط وثيق إمتد لقرون سابقة حين كان يؤسر النسر للاحتفاظ به منذ نعومة أظفاره
ويتم تدريب النسور يوميا حين تكون صغيرة السن فيتم تدريبها على التحليق فوق الجبال ومن ثم تدرب على الصيد
والمرحلة الأولى تتضمن سحب ذيل الثعلب على حبل فوق الأرض ليسهل على النسر الامساك به ولاحقا يتم أسر الثعلب في مصيدة على الأرض أيضا وترك النسر يمسك به
وبعد سنتين أو ثلاث من التدريب يصبح النسر قادرا على الامساك بالارانب والثعالب وحتى الذئاب في موسم الصيد شتاء
والأرانب يتم أكلها بعد صيدها كما ويتم استخدام فروها لصنع الملابس والسجاد